في الوقت الذي يعيش العالم زمن المعلومة الإلكترونية بإمتياز ودور وسائل الإعلام في لعب حلقة الوصل بين مصدر الخبر ومتلقيه، اختارت عمالة الحسيمة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، استدعاء وسائل إعلام جهوية دون أخرى، وتغييبها عن حضور اللقاء الذي وصف “بالتشاوري” حول “التنمية الجهوية”، الذي احتضنه مقر عمالة الحسيمة مؤخرا.
هذا فقد عملت عمالة الحسيمة التي كانت وراء توجيه دعوات حضور هذا اللقاء، إلى عدد من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية، باستثناء وسائل إعلام محلية، المتمثلة في مواقع إلكترونية، تشتغل في إطار قانوني والتي تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة، في حين أن اللقاءات التشاورية الست السابقة التي عقدها مجلس جهة الشمال بعدد من مدن الجهة، نظمت بحضور وسائل الإعلام المحلية الناشطة بكل محطة، التي تم استدعاؤها رسميا.
في مقابل هذه الخطوة الغريبة وغير المفهومة، نجد أن عددا من المؤسسات والإدارات العمومية بل وحتى وزارات على جلالة قدر شأنها، كانت تضع وسائل الإعلام من بين أول المدعوين لحضور أي نشاط رسمي، وهذا ما كانت تقوم به أكثر من وزارة نظمت لقاءًا أو نشاطا سواء بالحسيمة أو بمدينة أخرى داخل التراب الجهوي.
ويبقى السؤال المطروح: ما هي الأسباب التي كانت وراء الإقصاء المتعمد لبعض وسائل الإعلام الجهوية بالحسيمة، من حضور هذا اللقاء، هل كان خطأ في التنظيم، أم هي “حساسية” من بعض المواقع الإخبارية بالمنطقة، التي تقوم بإيصال رسالتها الإعلامية بكل تجرد ومهنية ؟!
