الحسيمة – ريف توداي
في الوقت الذي يعيش فيه إقليم الحسيمة، ركودا على جميع المستويات، خصوصا المستويين الإجتماعي والإقتصادي منها، هذا بالمقابل أمام غياب أي مبادرة وتصور حقيقي للمحاولة لإخراج المنطقة من هذا الوضع المتأزم الذي يزداد يوما بعد يوم، اختارت المؤسسات الوصية من مجلس بلدي لمدينة الحسيمة ووكالة حضرية ومصالح عمالة الحسيمة، المشي بسرعة السلحفاة في إخراج تصميم التهيئة الجديد الخاص بمدينة الحسيمة، هذا وسط غياب أي معلومة حول هذا الموضوع، الي يعتبره الرأي العام الحسيمي، من أهم الملفات العالقة في الراهن.
يأتي هذا الوضع في الوقت الذي اختارت الجهات المعنية بهذا الملف، الذي ربما سيساهم ولو بنسبة قليلة، في تحريك عجلة الإقتصاد بالمدينة، إذا ما أفرج عن تصميم التهيئة الجديد، حيث ينتظر العديد من المواطنين فك سراحه، كل حسب انتظاراته، من راغب في البيع وأخر من أجل شراء قطعة أرضية، فيما الغالبية العظمى تنتظر الإفراج عنه، من أجل بناء بيت يأوي أسرته، في الوقت الذي يتكاثر فيه البناء العشوائي بالمدينة يوما بعد يوم.
ومعروف لدى الفاعلين الإقتصادي والمهتمين بشأنه، حسب ما استقاه موقع “ريف توداي”، أن أي مدينة تعرف رواجا في مجال البناء، تكون تلك مدينة تعيش حركية اقتصادية ملحوظة، حيث تجد أن الكل يستفيد من الدورة الاقتصادية لهذا القطاع الحيوي، من تجار لمواد البناء، ويد عاملة، مقاولين ومنعشين عقاريين.. إلخ، ناهيك عن السيولة المالية التي تروج بسبب المعاملات التجارية المترتبة عن هذا النشاط الإقتصادي، وما مدينتي الناظور وتطوان الجارتين للحسيمة، خير مثال على ذلك، حيث صمد قطاع البناء والإنعاش العقاري، في ظل الأزمة الأخيرة التي خلفها وباء كورونا وأيضا إغلاق معبري مليلية وسبتة المحتلتين.
ووسط غياب أي معلومة حول الموضوع، بحكم أن الجهات المعنية بالإفراج عن تصميم التهيئة الجديد، الموضوع “رهن الاعتقال الاحتياطي” لأسباب غير معروفة، اختارت هذه الجهات، الصمت المطبق وغياب التواصل لا مع الساكنة ولا مع وسائل الإعلام، تاركين الجملة الفضفاضة تتردد هنا وهناك التي هي: الملف قيد الدراسة!
