خصص الاجتماع الأول للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المضيق الفنيدق برسم سنة 2022، اليوم الاثنين، للوقوف على مدى تنفيذ الالتزامات المتخذة للرقي بالخدمات الاجتماعية في المراكز المحدثة في إطار المشاريع المنجزة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأكد عامل عمالة المضيق-الفنيدق، ياسين جاري، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أن هذا الاجتماع خصص بالأساس للوقوف على مدى تنفيذ الالتزامات التي تم اتخاذها بعد آخر اجتماع للجنة الإقليمية برسم سنة 2021، والمرتبطة بالمشاريع التي تستوجب الإسراع في التنفيذ، وأخرى عرفت اختلالا في التدبير، ما أثر سلبا وبشكل كبير على الأهداف النبيلة التي أنجزت من أجلها.
وشدد ياسين جاري على أنه “من غير المسموح بالنسبة لكل المتدخلين، كل من موقعه بداية من أعضاء اللجنة الإقليمية و اللجان المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أي تعطيل أو تأخير في إنجاز المشاريع المبرمجة، خصوصا ما يرتبط بالرقي بالخدمات الاجتماعية التي تستهدف الفئات الهشة التي يتم استقبالها ومواكبتها في المراكز المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
واعتبر عامل عمالة المضيق الفنيدق أنه “من حيث الكم، ما تم تحقيقه بهذه العمالة على مستوى البنيات التحتية للقرب في مختلف المجالات التي تستهدف جميع الفئات المستهدفة في البرامج الثلاث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، يدعو إلى الافتخار، لكنه في نفس الوقت يتطلب منا وضع سؤال محوري عن مدى نجاعة طريقة تدبيرها ومدى نسبة تحقيقها للأهداف المسطرة”.
ودعا المسؤول الترابي إلى برمجة زيارات ميدانية لتقييم أداء جميع المراكز المفتوحة في وجه الفئات المستهدفة والأخرى التي تعرف ضعفا في التدبير، في أفق إعداد مشروع برنامج يستجيب لتوجيهات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع الاعتماد على هندسة تتوافق مع البرنامج التنموي الجديد والبرامج القطاعية وعرض ذلك أمام اللجنة الإقليمية خلال الاجتماع المقبل”.
من جهته، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق، محمد البرقوقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاجتماع يروم تقييم و وضع خارطة طريق للرقي بالخدمات المقدمة في مجموعة من المراكز التي كانت تعرف “بعض الاختلالات في التدبير” ، والتي كانت موضوع اجتماعين سابقين للجنة، متوقفا عند حالة مركز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية بالفنيدق ، الذي أحدثت يه لجنة تدبير مؤقتة لمعالجة الاختلالات التي كانت تعرفها المؤسسة ،وأثرت على خدماتها وعلى محيطها الاجتماعي.
وأضاف أن الاجتماع خصص أيضا لتقييم تدبير مشاريع التجهيزات الاجتماعية والصحية والثقافية والرياضية للقرب المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005، ووقعها الاجتماعي على الفئات المستهدفة، في أفق تنزيل برنامج مندمج لتدبيرها يستجيب لتوجيهات وأهداف المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويعتمد في هندسته على خلاصات المشروع التنموي الجديد وأسس البرامج القطاعية للحكومة.
يذكر أن المشاريع الاجتماعية والصحية والثقافية والرياضية للقرب المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005 بلغت 122 مشروعا بقيمة استثمارية تفوق 50 مليون درهم، وتشمل 52 وحدة للتعليم الأولي (92 قسما)، و 22 مكتبة للقرب، و 6 مراكز صحية للقرب، و 10 مراكز اجتماعية وفضاءات للاستقبال، و 6 نوادي نسوية، و 4 مراكز ثقافية للشباب، و 17 ملعبا للقرب.
المصدر: و م ع
