آخر الأخبار

بداية متعثرة للمجلس البلدي للحسيمة.. هل ستخيب آمال الساكنة مرة أخرى ؟!

بعد مرور ما يزيد عن شهر على تنظيم الانتخابات الجماعية الأخيرة وأزيد من 20 يوما على تشكيل المجلس البلدي لمدينة الحسيمة، الذي آلت رئاسته إلى نجيب الوزاني الذي ترشح بألوان حزب الحركة الشعبية هذه المرة، لم تظهر أي إشارات عملية للمجلس المذكور على أرض الواقع، في الوقت الذي تغرق فيه “جوهرة البحر الأبيض المتوسط” في مشاكل عدة.

فمدينة الحسيمة لاتزال تعيش نفس الأجواء العامة التي عاشتها أيام المجلس السابق، خصوصا فيما يتعلق بعشوائية احتلال الملك العام، الذي وصلت درجة وقاحته إلى غاية احتلال أجزاء من الشوارع بعد احتلال كامل للأرصفة بالكراسي والسلع وغيرها.. ما يوحي للناظر إلى المشهد المذكور، وكأنه مار وسط قرية وليس داخل مدينة يتم الترويج لها كقبلة سياحية.

ناهيك عن مشاكل أخرى، التي عاينها موقع “ريف توداي” ويتوصل بها بشكل يومي، كالنقط السوداء المعروفة بالمدينة أبرزها سوق الثلاثاء، الذي يعيش فوضوية منقطعة النظير، التي تختلف بالكثير عن سوق الخضر والأسماك الذي خلق عنوة على طول شارع سيدي عابد، وهو الموضوع الذي لم يحرك فيه المجلس البلدي والسلطة المحلية ساكنا إلى حدود كتابة هذه السطور.

تزايد الكلاب الضالة بأعداد كبيرة، التي تجول بين مختلف شوارع المدينة ليلا ونهارا، ما يعرض حياة المواطنين لخطر مباشر، والأمثلة على ذلك ليست بالقليلة بالعودة إلى السنة الماضية، كذلك مشكل الشوارع والأزقة غير المزفتة، التي تغزو مختلف أحياء المدينة، بل هناك شوارع رئيسية محفرة، تعرض سيارات عامة الناس لأضرار يومية، وخير مثال على ذلك المقطع الرابط بين المدار الطرقي بمدخل المدينة والمحطة الطرقية بِ “كالابونيطا”..

هذا دون الحديث عن “كوارث” التعمير بمدينة الحسيمة، التي تركها المجلس البلدي السابق، والتي وصل صداها إلى ردهات وزارة الداخلية، والتي على المجلس الجديد العمل على إصلاحها والعمل على إعادة الجمالية المجالية للعاصمة الصيفية للملك محمد السادس.

أمام كل ما سبق من مشاكل جمة، لا يزال المجلس البلدي لمدينة الحسيمة، المُشَكَّلِ من فسيفساء سياسي متنوع من شتى المشارب، الذي لم يعرف له أثر منذ تشكيله في الـ 20 من شتنبر الماضي، لكي يكشف لساكنة الحسيمة المدينة، التي شارك منها ما يزيد عن 10 آلاف في الانتخابات الجماعية التي توجته داخل مقر البلدية، (يكشف) عن برنامج عمله خصوصا وأن جزءََ كبيرا من الحسيميين استبشروا خيرا من هذا المجلس في بداية تشكيله.

صياغتنا لهذه السطور، لم تأتي عن سوء نية مسبقة لعمل المجلس البلدي لمدينة الحسيمة، أو جاءت انطلاقا من منظور سلبي، حتى لا يُنْظَرَ إليها بعين العدمية، بل جاءت انطلاقا من غيرتنا على هذه المدينة العزيزة وعلى تدبير سلس وحق للشأن العام، فهذا التأخير في تحريك عجلة عمل المجلس الجديد، هو بالحد ذاته تعثر بارز، بالمقارنة مع وتيرة عمل الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش، التي باشر وزراؤها العمل بعد يومين من الإعلان عن تشكليه للعموم، أم أن تدبير شؤون الجماعة أصعب من تدبير شؤون الدولة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى