رياضة

دعم شباب الريف بـ 550 مليون، هدر للمال العام ؟! “ريف توداي” يستطلع أراء الشارع الحسيمي

أثار خبر مصادقة المجلس الإقليمي للحسيمة، عقد اتفاقية شراكة تجمعه مع بلدية الحسيمة ونادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، قصد دفع الديون المتراكمة على الفريق والبالغة حوالي 550 مليون سنتيم، موجة من الإنتقادات والإستنكار وسط الرأي العام المحلي والوطني، خصوصا وأن الفريق الذي كان قبل سنوات قليلة يلعب في الأدوار الإحترافية للبطولة الوطنية، قبل أن يسقط طولا إلى أخر درجات الهواة، وسط حديث عن فساد مالي وتسييري، كان وراء ذلك.

النقطة التي تم التصويت عليها خلال، الدورة الاستثنائية للمجلس، الذي يترأسه اسماعيل الرايس عن حزب “الحمامة”، يوم 23 دجنبر المنصرم، من أجل رفع العقوبات الصادر ضد الفريق في وقت سابق، حسب ما يدعي “مهندسو” هذه الفكرة، الذين تناسوا أنهم كانوا بالأمس القريب، لديهم يد في السير بهذا الفريق نحو الهاوية، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا بشهادة الجميع ممن كانوا على مقربة من تدبير شؤون “شباب الريف الحسيمي”.

وبالحديث عن دعم فريق عريق كشباب الريف الحسيمي، تحول في رمشة عين إلى فريق غريق، أمام أنظار الجهات الساهرة على مراقبة الصرف السليم للمال العالم، وهنا الحديث عن عامل إقليم الحسيمة فريد شوراق، الذي سبق وأن أمر بفتح تحقيق لافتحاص مالية الفريق منذ 2016، بعد أن تعالت الأصوات التي تتحدث عن وجود شبهات وفساد مالي داخل هذا الفريق، وهو التحقيق الذي لم يظهر له أثر إلى يومنا هذا، قبل أن يعود السيد العامل ويصرح في اجتماع رسمي، أن الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير فريق شباب الريف الحسيمي، يستحقون أوسمة!

دعم فريق ماض في الانتقال من وضع سيء إلى أسوأ، بعد كل موسم، بغلاف مالي قدره 550 مليون سنتيم، الذي وصل صداه إلى الصحافة الوطنية، كجريدة “الصباح” وغيرها من المواقع الوطنية والمحلية، اعتبره غالبية الأراء التي استقاها موقع “ريف توداي” من متتبعين للشأن الرياضي والسياسي بالإجماع، أنه هدر للمال العام، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون الكشف عن نتائج التحقيق الذي “فتح” في هذا الموضوع، يتم صرف المزيد من الملايين في الفراغ.

بالمقابل نجد أن المدافعون المعروفون بالحسيمة، والذين يعدون على رؤوس أصابع اليد الواحدة، عن تحويل هذا المبلغ إلى حساب الجامعة الملكية لكرة القدم، وذلك حسب زعمهم لإنقاذ الفريق من الإندثار، وعدم فقدان هبتين ملكيتين، عبارة عن بقعتين أرضيتين، رد المتحدثون إلى الموقع حول هذه النقطة، أنهم يفضلون اندثار الفريق وفقدان هاتيه الهبيتين، لكي يصل ملف فساد التسيير المالي الذي عرفه فريق شباب الريف الحسيمي، الذي كان بالأمس القريب يحظى بعناية ملكية، إلى الجهات العليا، في أفق أن يتم فتح تحقيق حقيقي ونزيه، وتقديم كل متورط فيما آل إليه الفريق الرياضي الأول بالحسيمة إلى القضاء، آنذاك سنتحدث عن إعادة بناء فريق كروي ذو هوية وشعبية كالتي كان يحظى بها في الماضي، بعيدا عن الأشخاص، الذين يطلبون الدعم المالي بإسمه، من الأشخاص والمؤسسات، الله وحده يعلم كيف يتم صرفه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى