يعقد غدا الجمعة حزب الحركة الشعبية مؤتمره الرابع عشر، والذي سيستمر ليومين، بالمركب الرياضي مولاي عبد الله، تحت شعار ” الوفاء لمغرب المؤسسات”، وذلك لتنصيب محمد أوزين أمينا عاما، بعد أن فرضته حليمة العسالي التي توصف بِ “المرأة الحديدية” نظرا لتحكمها في زمام أمور الحزب من ألفها إلى يائها، دون أي مقاومة تذكر من طرف كوادر الحزب.
فرض العسالي لصهرها (زوج ابتنتها) “مول الكراطة” حسب مصدر مطلع في حديث له مع موقع “ريف توداي”، أن أوزين الذي سبق وأن شغل منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة بنكيران وتم تجميد نشاطه بعد «فضيحة» ملعب الرباط وتم إعفاءه بشكل رسمي يوم 07 يناير 2015 من طرف الملك محمد السادس، جاء بعد اتفاق مسبق خلف الكواليس بالعاصمة الرباط، التي كان من بين فصولها: تقديم إدريس الزويني عضو المكتب السياسي للحزب، كأرنب سباق لمنصب الأمين العام خلال المؤتمر، الذي سيتم فيه أيضا إعادة تفعيل منصب “رئيس الحزب” الذي كان يشغله الزعيم محجوبي أحرضان في الولايات السابقة، وهو المنصب الذي سيؤول إلى آمحند العنصر.
بالمقابل، لم يظهر أثر لبروز أي تيار من منطقة الريف الأوسط، قد يقدم مرشحا سيمثل أقاليم: الناظور، الدريوش والحسيمة، بالرغم من التمثيليات الانتخابية المهمة التي تنحدر من المنطقة، عكس الإشاعات التي كانت تتحدث عن نية نجيب الوزاني التقدم للترشح لمنصب الأمين العام، وهو ما لا يمكن أن يحدث بقوة القانون الأساسي للحزب، الذي يشترط توفر شرط التواجد ضمن المكتب السياسي للولاية التي تسبق المؤتمر.
