آخر الأخبارمن هنا وهناك

“أطباء بلا حدود” تستنكر “إهمال” الاتحاد الأوربي إزاء المهاجرين في البحر المتوسط

استنكرت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأربعاء “إهمال” الدول الأوربية و”سياساتها المتعلقة بالهجرة” التي أدت، بحسب قولها، إلى مصرع أكثر من مائة شخص جراء مأساتين وقعتا الأسبوع الماضي في وسط البحر المتوسط.

وذكرت المنظمة في بيان أن “إهمال إيطاليا ومالطا مساعدة القوارب التي تواجه محنة، ولامبالاة الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء فيه تجاه العدد المتزايد للوفيات (…) أمر غير مقبول”، معتبرة أن الحوادث التي وقعت في البحر ناجمة عن “سياسة الهجرة في الاتحاد الأوربي”.

وأشارت المنسقة على متن سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” التي تقوم بدوريات على طريق الهجرة، كارولين فيليمان، إلى أن “عزوف” الدول الأوربية “عن القيام بعمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط ودعمها لخفر السواحل الليبيين هما سبب الوفيات وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في وسط البحر المتوسط”.

بعد يومين، السبت في 2 أبريل، لقي أكثر من 90 شخصا حتفهم بعد قضاء عدة أيام في البحر، بدون معرفة أسباب وفاتهم. تم إنقاذ أربعة ناجين من قبل ناقلة نفط أعادتهم إلى ليبيا، بحسب المنظمة غير الحكومية.

وأضافت فيليمان في البيان “هؤلاء فروا من جحيم ليبيا وشهدوا بعد ذلك مقتل عشرات من رفاقهم عندما جنحت سفينتهم لعدة أيام في البحر. وبعد هذه المحنة التي لا يمكن تصورها، أعيدوا إلى ليبيا” حيث يواجهون “سوء المعاملة والتعذيب”.

و”بينما يعرب هؤلاء القادة والمؤسسات الأوربية عن تضامنهم العميق مع اللاجئين الفارين من أوكرانيا، لايسعنا إلا أن نستغرب تعامل الاتحاد الأوربي مع الآخرين الفارين من أعمال العنف في بلدهم الأصلي و/ أو طوال فترة رحلتهم للهجرة” وفق أطباء بلا حدود.

يعتبر وسط البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفق المنظمة الدولية للهجرة. وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 23500 شخصا لقوا حتفهم أو فقدوا في هذه الطريق منذ 2014 بينهم 2048 شخصا العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى