آخر الأخبار

“شوبيك لوبيك” مراحيض بالحسيمة في رمشة عين!

استيقظت ساكنة الحسيمة على وقع خبر إحداث مراحيض عمومية بساحة محمد السادس وسط المدينة، وهي الفكرة التي لطالما نادت بها أصوات لها غيرة حقيقية على الشأن المحلي بالحسيمة، لكنها لم تجد أذانا صاغية أو ربما لا حياة لمن كانت تنادي..

الغريب في إحداث هذه المراحيض بالحسيمة، لسيت هي الفكرة في حد ذاتها، التي حاول مهندسوها لإخراجها في قالب “محمود”، فكما قلنا فالمدينة كانت ربما في حاجة إلى “مشاريع” كهذه لقضاء “الحَاجَة”.. بل الغريب في الأمر هو الصمت المطبق على هذا المشروع من طرف المجلس البلدي بالحسيمة، والذي لم يستطع أن يصدر ولو بلاغ صحفي حول الموضوع، ليخبر ساكنة المدينة والصحافة، بتفاصيل هذا المشروع، ميزانيته ومن صاحبه.. ليترك الباب مشرعا أمام الفرضيات والتدوينات الساخرة للفايسبوكيين..

بالحديث عن غياب التواصل والإعلام الخاص ببلدية الحسيمة، يتم تداول أنباء عن تخصيص ميزانية تقدر بملايين السنتيمات من المجلس السابق لشركة خاصة، لتتكفل بإعلام وتواصل البلدية، وهو النهج الذي يحاول سلكه المجلس الحالي الذي يترأسه نجيب الوزاني، والنتيجة لا إعلام يُرُى ولا تواصل يُسْمَعْ..

وعودة إلى موضوع المراحيض، وبما أن المجلس البلدي لم يكلف عناء نفسه، ليخبر الرأي العام الحسيمي من أين أتوا “بهاد بِيتَلْمَاتْ” هل سقطت من السماء أم انبعثت من تحت الأرض، حاول موقع “ريف توداي” تقصي بعض المعطيات حول الموضوع، وهذا ما تم التوصل إليه..

مشروع هذه المراحيض تقف وراءه شركة متخصصة في مجال الإشهار والتواصل، وهدفها الرئيسي هو جني أموال وراء تلك “البِيتَلْمَاتْ المسكينة” بتعليق اللوحات الإشهارية للشركات الكبرى وباقي المؤسسات التي تلجأ لمثل هذه الخدمات، وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع دائما، فإن الشركة المذكورة القادمة من خارج الحسيمة تطبيقا دائما لقاعدة “خبز الدار ياكلو البراني”، مرت عبر عمالة الحسيمة، التي وجهت مراسلة في الموضوع إلى رئيس المجلس البلدي نجيب الوزاني، الذي لم يفكر مرتين في الموضوع حتى وقع رخصة وضع “مراحيض في قلب المدينة، وكأنه لا توجد أماكن أخرى لوضعها غير هذه الأماكين الاستراتيجية، “أه نسينا بلي مولات المشروع هدفها هو الإشهار عليها”..

في الوقت الذي كانت ساكنة الحسيمة تننظر أن يبشرها القائمون على شؤونها بمشاريع ستساهم في خلق تنمية حقيقية، ستوفر لهم فرص الشغل دائما، تردعهم عن فكرة الإرتماء في مياه المتوسط من أجل العبور إلى الضفة الأوروبية، أتونا بمراحيض ستعلق عليها إشهارات، ووضعوها على جانب أبرز الشوارع الرئيسية بالمدينة، لعل وعسى أن تساهم هذه المراحيض في إغناء المشهد أمام رواد المقهى المتواجد بالفندق المصنف الذي وضعت أمامه هذه المراحيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى