آخر الأخبار

“ريف توداي” يكشف كواليس صراع ترأس بلدية الحسيمة بين الوزاني والسعدي والبشريوي

بعد أربعة أيام من ظهور نتائج الانتخابات الجماعية التي أجريت اليوم الثامن من هذا، لم يتمكن أي تيار من تشكيل أي تحالف يخول له تشكيل الأغلبية لترأس المجلس البلدي لمدينة الحسيمة.

وحسب مصادر مطلعة، أفادت موقع “ريف توداي”، أن تيار يتزعمه الدكتور نجيب الوزاني الذي حازت لائحته باسم الحركة الشعبية على الرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات بـ 1044 صوتا، عمل خلال الأيام الماضية على عقد لقاءات تشاور ماراطونية مع عدة وكلاء لوائح، في محاولة لتشكيل تحالف لتشكيل أغلبية للمجلس البلدي، لكنها باءت بالفشل بسبب الصراع حول النيابات الأربع للرئيس وتفويضات تدبير المصالح ذات الأهمية للبلدية.

وحسب ذات المصادر، فإن اللقاءات التشاورية المذكورية، قد حضرها كل من ممثلي أحزاب: الحركة الشعبية، الإتحاد الإشتراكي، التجديد والإنصاف، التقدم والإشتراكية، التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد المغربي للديموقراطية وحزب الوحدة والديموقراطية..

بالمقابل، فقد حاول خالد البشريوي المثير للجدل وكيل لائحة جبهة القوى الديموقراطية، والذي كان محط تحفظ من طرف عدد من الأحزاب على الأنضمام إلى تحالف الوزاني، (حاول) أن يشكل تحالفه الخاص لترأس البلدية، وذلك بمحاولة استقطاب وكيلات اللوائح النسائية للأحزاب الأخرى، إضافة إلى لائحته التي حازت على ثلاث مقاعد، وذلك مقابل امتيازات وإغراءات.. وهي المحاولة التي باءت بالفشل هي الأخرى.

فاطمة السعدي، الرئيسة السابقة لبلدية الحسيمة ووكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، التي حصلت على 569 صوتا، هي الأخرى بدأت يوم أمس السبت، إجراء اتصالات ولقاءات ماراطونية مع عدد من الأعضاء، وذلك بإيعاز من محمد الحموتي، حيث حاولت استقطاب عددا منهم بشتى الطرق وصلت لدرجة كشف بعض الأسرار المهنية الخاصة ببعض زملاءها في المجلس الذي كانت تترأسه سابقا، الذين تحولوا اليوم لمنافسين لها.

وكانت فاطمة السعدي قد وافقت على الانضمام إلى التحالف الذي يقوده الوزاني مقابل منحها نيابة بالمجلس، قبل أن تنام الليل وتصبح على أمنية منصب الرئاسة الذي قد يتحقق إلا بمعجزة إلاهية.

بين هذا التحالف وذاك، يبدو أن ال 10.000 مواطن حسيمي، الذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة، أملا في تغيير منشود ونفس جديد قد يوقظ المدينة الجريحة من الركود الذي تعيشه على جميع المستويات، إلا أنه وكما يبدو أن بعض الأشخاص الذين منحوا لهم أصواتهم، هدفهم الأول قبل كل شيء هو الحصول على نيابة بالمجلس أو تفويض أو مصلحة خاصة قبل المصلحة العامة التي كانوا يتغنون بها يوم أمس خلال الحملات الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى