آخر الأخبارريف الأمس

بحث تاريخي عن احتلال جزيرة بادس

الدور التاريخي لهذه الحجرة، مستمد من وجودها على رأس مدينة الجهاد والعلم والصلاح، (بادس) التي لها شان وأي شان في حياة جهات الريف خاصة والشمال عامة، حيث كانت تعتبر من اهم رباطات شواطئ الشمال بالمرتبة التي تلي مدينة سبتة، ومرفأ لمدينتي فاس وتازة.

وبالطبع، فإن الجزيرة التي تصاقب مثل هذه المدينة، والتي كانت ملجأ طبيعيا ترسو بجدارتها السفن والزوارق التي تقصد المدينة للاغراض المختلفة أن يكون بها اهتمام خاص، كما أنها كانت ملجأ لسكان المدينة عندما يداهمهم عدو بريا، يعتصمون بها إلى أن ينجلي المد لهم. وإذا كانت الفترات التي نكب فيها الأندلس، عرفت القرصنة البحرية العالمية، تجوب هذه الشواطئ فغنه بالطبع ازدادت أهمية الجزر الشاطئية، لأنها تكون مرساة سفن القرصنة.

فقد تجلى التهافت على هذه الجزر منذ ان قامت الدولة الوطاسية، التي جعلت همها حماية شواطئ شمال المغرب، ومن ضمنها طرد البرتغال من سواحله فكافحت ضده في البلاد الهبطية فطردته عن مدن أصيلا والعرائش وطنجة. وقد أدى انهماكها في طرد هؤلاء الغزاة من هذه الجهة إلى ترك سواحل سوس والجنوب عورة، ذلك ما أدى إلى قيام الدولة السعدية الشريفة، فقامت على دعوى حراسة مراسي الجنوب التي تركها الوطاسيون عرضة للاحتلال الأجنبي. وقد قدر للسعديين أن ينتصروا وتوطدت أركان دولتهم، وتغلب محمد المهدي الملقب بالشيخ، إلا أن علاقة هذه الدولة مع جيرانها: أتراك الجزائر لم تكن حسنة، بل تأزمت الامور بينهم إلى حد بعيد، وذلك لان السعديين يرون أن الأتراك غاصبون إذ استولوا على تركة دولة بني زيان بتلمسان، ويرون أن ذلك التراث حق مغربي فطالما كان المغرب في عهد المرابطين والموحدين وأوائل المرينيين مسيطرا على تلك الجهة، فتلمسان وجهاتها كانت اقليما من أقاليم المغرب، ذلك ما ادى إلى تنافر كبير بل حرب، فالسلطان أبو عبد الله الشيخ هجم على تلمسان عام 957 هـ ودخلها وأجلى عنها الاتراك، بينما سليمان القانوني العثماني أرسل بعثة سرية، اغتالت أحد اولاد السلطان محمد الشيخ، ويدعى عبد القادر، وكان وزيرا لأبيه، وعدوا لذودا للاتراك، وكان من الشجاعة بمكان. ولم يقتصر عمل الأتراك على هذا الاغتيال، بل هيأوا حملة حربية لمساعدة ابي حسون الوطاسي فاتح عام 961 هـ فاستولى على فاس، إلا ان السلطان السعدي استجمع قواه فرد عادية أبي حسون فقتله واسترد فاسا في شوال 961 هـ (1555م) وقد بقي أبو حسون محتلا لها تسعة أشهر.

ولما لم يحصل الأتراك على مبتغاهم طلبوا السلطان السعدي تحديد الحدود الشرقية وتعيينها فاوفدوا في أواخر نفس العام من قبلهم الفقيه الصالح أبا عبد الله محمد بن علي الخروبي الطرابلسي، وكان مقيما في الجزائر، إلا انه لم يحصل على طائل، ذلك ما اضطر الأتراك إلى الاعتماد على العمارات البحرية وقرصنتها، فكانت سفنها تجوب شواطئ الشمال، ويحتلون جزيرة بادس كمركز لتهديد المغرب.

على أن الباعث لاحتلالهم هذه الجزيرة لم يكن للتهديد فقط، بل غرضهم كان هو الاستيلاء على المغرب، أسوة بالجزائر، وقد يكون السبب الحقيقي لتأزم الامور بينهم وبين المغرب وذلك أيضا ما جعل المغرب يبعد خطرهم عن حدوده بمهاجمتهم في تلمسان لأن الباب العالي التي لا تكاد الشمس تغرب على ممتلكاته في القارات القديمة يعز عليه ان تستعصي عليه دولة في أقصى المغرب. وضعية احتلالها استرعى انتباهي بالخصوص فقرتان اثنتان جاءتا في جريدة يومية .

الاولى هي ” وعقد الغالب بالله مع الإسبان اتفاقية تنازل فيها للاسبان عن جزيرة (بادس). ثم جاء في الفقرة الثانية ” وتجمع من المجاهدين في بادس نحو 8000 مجاهدا لمقاومة هذا الغزو الصليبي، لكن مجاهدي بادس كانوا غير منظمين تنظيما عسكريا بخلاف العدو، إلى ان قال : وقد اسفاث اهل بادس بالسلطان الغالب بالله بدون جدوى لجهلهم اتفاقية السر مع الإسبان ، لتسليم جزيرة بادس لهم، قصد طرد الاتراك، خوفا منهم أن يتسربوا من الجزيرة للمغرب”. ولعل ان الذي كان السبب في الاعتماد على وجود الاتفاق السري هو النص الذي نقله الاستقصا، صحيفة 49 ج الخامس، طبعة دار الكتاب بالدار البيضاء عن “نزهة الحادي في أخبار ملوك القرن الحادي” لابن عبد الله محمد الصغير المراكشي المعروف باليفراني المتوفى ما بين 52-1154 هـ(1737م). والذي جاء فيه “ذكر بعضهم أن السلطان الغالب بالله لما رأى عمارة ترك الجزائر وأساطيلهم لا ينقطع ترددها على حجر بادس، ومرسى طنجة، وتخوف منهمن اتفق مع الطاغية ان يعطيه حجر بادس، ويخليها له من المسلمين، فتنقطع بذلك مادة الترك عن المغرب، ولا يجدون سبيلا اليه، فنزل النصارى عن حجر بادس وظاخرجوا المسلمين منها، ونبشوا قبور الاموات وحرقوها وأهانوا المسلمين كل الاهانة، ولما بلغ خبر نزولهم لولده محمدن وكان خليفته على فاس، خرج بجيوشه لاغاثة المسلمين فلما كان بوادي اللبن بلغه استيلاؤهم عليها فرجع، وتركها لهم. ولكن هذا النص لم يعتمده لا اليفراني ولا صاحب الاستقصا وإنما جلباه لاجل نقضه ورده، فقد قال صاحب الاستقصا عقبة نقلا عن الفيراني” هكذا وجده في ورقة مجهولة المؤلف”.

وقال أيضا في صحيفة 55 في نفس الجزء، نقلا عن اليفراني موضحا اسباب عدم الاعتماد على النص المذكور، ومؤكدا بصراحة أنها اكذوبة على الغالب بالله من احد خصوم الدولة السعدية فقال معددا مسائل قيلت ضده وهي”ومثل ما ذكره بعضهم ان السلطان الغالب بالله أعطى حجر بادس للطاغية لتنقطع بذلك مادة الاتراك”. “ومثله ما ذكر عنه أيضا ان قائد بني تودة أخذ أسوار الجديدة، وعزم على فتحها من الغد فكتب اليه السلطان المذكور ينهاه عن ذلك”. “ونظير قضية مع أهل غرناطة”. ثم قال أي اليفراني ” وهذه أمور شنيعة ولست ادخل في عهدتها، لأني رأيتها في أوراق مجهولة المؤلف، اشتملت على ذم هذه الدولة السعدية، وظني أنها من وضع اعدائها لحظة من قدرهم، وإخراجهم من النسب الشريف، وصف دولتهم، بالدولة الخبيثة”. ونظرا لكون اليفراني هو المصدر الوحيد الذي نقل ما جاء في الورقة المجهولة، فإنه تبرا منها ونقضها عروة عروة، فلم يبق لكتاب أيا كانوا أن يعتمدوا نصا مردودا أساسيا لكونه لا يستند إلا على ورقة مجهولة في موضوع خطير كتفويت السيادة على جزء من مواطن على أن الثابت تاريخيا، أن الجزيرة كانت محل صراع بين قراصنة الأتراك وقراصنة الإسبان للاستيلاء فإذا الكواكــب الموحـد ؟؟؟ مـــردا كرامـــة الصـحــــراء عليها لمكانها الاستراتيجي الحربي، ولان مدينة بادس كانت مرفأ لفاس وتازا، وهي صلة بينها وبين الأندلس. وعدما احتله الإسبان زمن الغالب بالله السعدي بعدما هجموها بأسطول مكون من 92 سفينة حربية اسبانية وبرتغالية تجر جيشا ضخما من مرتزقة الالمان والصقليين والطليان، زيادة على الإسبان والبرتغال، امتنع الغلب بالله من الاعتراف بالامر الواقع بعقد معاهدة مع الإسبان لشرعية الاحتلال.

وللاستدلال على ذلك ننقل هنا ما جاء في السلسلة الاولى السعدونية، ج.لث. صحائف 15-63-141-151 و ج.ل.ص.263 فقد جاء ملخص الجميع قراصنة الإسبان من مليلية، يغيرون عليها بينما قراصنة الجزائر (الأتراك) يتخذونها مقرا لهجومهم على سواحل الاندلس، واقتناص السفن المتوجهة إلى الهند، يعاونهم في ذلك قراصنة تطوان والعرائش، وكانت قراصنة مليلية يؤذون لملك اسبانيا خمس اسلابهم، ولولائهم كانوا يحملون إلى اسبانيا والبرتغال سنويا، ازيد من مليون من العملة الذهبية. “وكان الجند الريفي يتصدى للاسبان الذين يحتلون جزيرة بادس، وقد طردوهم منها عام 929 هـ وبقي الوطاسي أبو حسون، ثم السعديون مالكين لبادس إلى عام 1554(961-962هـ) حيث احتلها الأتراك نحوا من عشر سنوات ثم استرجعها الإسبان ، وهدموا مدينة بادس فتخربت واحتفظوا بجزيرتها معززين بـ92 سفينة برتغالية واسبانية مع جنود مرتزقة من الالمان والصقليين والايطاليين ثم استرجعها الأتراك، وقد رفض السلطان امضاء معاهدة للاعتراف بالامر الواقعن ووجه قائدين لاسترجاع حصن.

وعليه فإن النصوص التاريخية العربية ضد القول بان أية سلطة مغربية قد فوتت الجزيرة إلى الإسبان ، ولا يمكن تزكية استيلائهم عليها بطرق الاتفاق او المعاهدة السرية أو العلانية، وإما احتلالهم إياها هي من سلسلة الاعتداءات الإسبان ية على الشواطئ المغربية في ذلك التاريخ، وياما أكثرها وياما أكثر ما ردت على أعقابها خاسرة تجر أذيال الهزائم، ولم يغنها أنها تمسكت بكل ناعق مغامر ينقم على الدولة المغربية، مثلما فعلت مع الشيخ المامون بن أحمد المنصور الذي فر أمام اخيه السلطان زيدان إلى اسبانيا حيث استعدى ؟؟؟؟المغرب لمطلبه “مسرة حسوا في ارتقاء”، كما يقال وطلبت منه ان يمكنها من العرائش بعد اخلائها من المغاربة فجاء أي المامون يجر من ورائه خراب وطنه في سفن الاعداء، فنزل بجزيرة بادس ثم ارتحال إلى القصر الكبير وأمر أحد قواده باخلاء العرائش وتمكينها من الاعداء، وقد يكون الإسبان عرجوا عن جزيرة بادس لتزكية احتلالهم بوجود هذا الناعق الذي يرومون من استعماله دمية في يديهم لاغراض مدسوسة. ولكن لا هذا الناعق ولا الجيش الإسبان ي استوفى مراده، فالشيخ المامون قتل بفج الفرس، ما بين تطوان وطنجة بتاريخ 1022 على يد المقدم ابي الليف (الاستقصا ج 6ص22) وتركت جثته في الخلاء طعمة للغربان، والجيش الإسبان ي رجع مفلولا من حيث اتى فلم تكن هناك تزكية ولم يكن هناك خلود في العرائش بفضل صمود المغاربة أمام المغيرين. وكما استرعى انتباهي أيضا ما جاء في نفس المقال عن مساحتها من أنها حوالي 12.825 مترا مربعا وهو ما يساوي اثني عشر هكتارا وخمس وعشرين وثمانمائة آرا” والحققة ان مساحة الحجرة 2500 مترا مربعا أي ربع هكتار فقط، على أنه حسب الرقم الذي أعطاه صاحب المقال وهو 12.875 لا يتوفر إلا على هكتار وربع وبعض آرات وليس اثنى عشر هكتارا كما يدعي المقال. كما وقع غموض في محاضرة لبعض الكتاب وجاء فيها ما يوهم أن جزيرة بادس هي المدينة نفسها حيث استشهد على الجزيرة بقول المؤرخ الشريف الادريسي السبتي “بادس مدينة متحضرة فيها اسواق وصناعات وهي أقرب بلاد غمارة، ويلجأ اليها غمارة لقضاء حوائجهم”.

مع ان الادريسي كان يتكلم عن المدينة التي كانت قائمة الذات في اليابسة والتي دار علم وصلاح وجهاد. اما الجزيرة فلم تكن بها مدينة وإنما كانت حصنا يفصل بينها وبين اليابسة قناة من ماء البحر، يصل عند المد إلى حوالي 70 مترا وينحسر عند الجزر فيتمكن العابرون من الاجتياز في ضحل من الماء. وعلى كل، فإن الإسبان احتلوها أول ما احتلوا عام 914 هـ (1508م) بنوها وحصنوهان وكان اول من احتلها الربان “بيدرو نافارو” بعوى مراقبة السفن التي كانت تأتي من البندقية، للاغارة على سواحل اسبانيا ضمانا لتجارتها التي تسوقها على مرسى بادس كل سنة، وكان الاحتلال بواسطة قوة “لارمادة” وأقام عليه رئيسا ه “خوان فيالولس” إلى سنة 1522 حيث انتزعتها الأتراك من يديهم بعد هجوم عليها من طرف جنود البسوا لباس الإسبان فظن هؤلاء أن إغاثة ارسلت إليهم من دولتهم حتى إذا تمكن الأتراك من الجزيرة أسروا الحامية الإسبانية. ومن بدأ التنافس الشديد على احتلالها بين الأتراك والاسبان وكلاهما اجنبيان عن المغرب وكانت سفن الأتراك والاسبان بقيادة خير الدين برباروس تجوب عبلب البحر المتوسط، مترصدة تحركات الأسطول الإسبان ي في تلك المياه.

وعندما تمكن الإسبان من الاستيلاء على الجزيرة للمرة الثانية، طردوا منها الحامية التركية مخلفة هناك 21 مدفعا تركيا، جاءت قوة صالح الرايس التركي حاكم الزائر سنة 1555 فهاجمت الجزيرة ودكت تحصيناتها، الذي بانقضاء عهده انقضى عهد أبي حسون الوطاسي، الذي بانقضاء عهد الوطاسيين وملع نجم السعديين حيث تمكن السلطان محمد الشيخ من تأسيس الدولة الجديدة، وكان لزاما أن يقطع الطريق عن الأسطول أبي حسون مؤازرة سافرة. وفي خضم أحداث كثيرة جرت بين السعديين والاتراك سواء أيام محمد الشيخ أو خلفه الغالب بالله حيث تصعدت تلك الأحداث إلى معارك وجها لوجه سنة 1557م.

إذ تحرك الأتراك بجيوش جرارة لاحتلال فاس فالتفت بهم جيوش الغالب بالله في وادي اللبن فكانت الهزيمة على الأتراك وفروا متحصنين في جزيرة بادس، وكانت تحت أيديهم . وفي سنة 1504 م جهن فيليب الثاني أسطولا بحريا صليبيا يتكون من 92 سفينة حربية محملة على ظهرها قوة كبيرة خليطة من الإسبان والطليان والألمان والبرتغال والانجليز، بقيادة الجنرال “غرسيا طولدو” ففاجات هذه القوة حامية الأتراك في الجزيرة وحاصرتها ثم سقطت في يد الإسبان في غشت 1566م ون هذا التاريخ وهم يحتلونها احتلالا جائرا غير مبني على أي اتفاق من طرف سلاطين المغرب كما أسلفنا. وكان الغرض من هذا الاحتلال، أمرين اثنين:

أولا: قطع الطريق عن الأسطول التركي الذي أقض مضجع الأسطول الإسبان ي، وذلك حتى لا يجد الأسطول التركي ملجأ يلجأ إليه على شواطئ الشمال وقد عمد الاسطول الإسبان ي ان يسد في وجه الأتراك كل ملجأ ومن ذلك ما قام به من سد مصب وادي مرتيل بإغراق خمس سفن محملة بالاحجاؤ والجير في مدخل الوادي لأنه بعد احتلالهم لمليلية والنكور وبادس وسبتة لم يبق مفتوحا إلا وادي مرتيل الذي كان يكون دلتا ترسو فيها السفن فرارا من العواصف وللتزود بالمواد الضرورية وكانت السفن تدخل الوادي إلى تامودة بضواحي تطوان ، وقد جرت مشاورة في ذلك بن قائد أسطول البوغاز”دوق ألفارو دي بانان” وبين ملك اسبانيا فليب الثاني، وكان إغلاق المدخل في يوم 9 مارس 965 .

ومن ذلك التاريخ أصبح مصب الوادي لا يصلح للملاحة لوجود تلك السفن في قعر الوادي تتجمع عليها الرسوب الذي يجرفها الماء من الجبال. ومن ذلك التاريخ و الإسبان يقبعون في تلك الجزيرة رغم أن الإستراتيجية الحربية العالمية قد تغيرت ولم يبق أي مطمع لاسبانيا في تعكير جو المغرب بواسطة هذه الاسافين. وعلى العكس، فإن الإستراتيجية الاقتصادية التي حلت محل الإستراتيجية الحربية لا تجد لها أي مبرر لهذا الاحتلال، بل يعتبر حملا ثقيلا على الدولة الاسبانية من هذه الناحية التي يئن العالم ومن ضمنها اسبانيا تحت وطأتها.

 

نشر بمجلة دعوة الحق – عدد: 166

المصادر: 1 – الاستقصا ج4/ص 25

2-العلم عدد 8947 بتاريخ 22 دجنبر 1974 تحت امضاء ابن الريف.

3-العلم بتاريخ 8-2-1971 للمحاضر محمد العربي الشاوش.

4 -“بيدرو نافارو”

5- وكانت تحت أيديهم.

6- وكان إغلاق المدخل في يوم 9 مارس 965

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى