أصدرت محكمة بروكسيل، أول أمس الجمعة، قرارا يقضي باعتقال قاتل مهاجرة مغربية، مواطن بلجيكي، يدعى « آندي. ك »، 21 سنة، رغم أن الخبرة الطبية المنجزة، بأمر من قاضي التحقيق، خلصت إلى أنه مصاب بخلل عقلي، وهي الذريعة التي اتخذها الجاني أكثر من مرة للافلات من السجن.
وكان الموقوف والذي له 25 سابقة لدى الأمن، هاجم، في 30 ماي 2021، المهاجرة المغربية المسماة قيد حياتها « مونية أويحيى » كانت تدفع عربة رضيعها في أحد شوارع العاصمة البلجيكية.
وهاجم القاتل على ضحيته البالغة من العمر 36 سنة، وهي أم لثلاثة أطفال، بسكين موجها لها طعنات في العنق ليرديها قتيلة قبل أن يلوذ بالفرار ليجري اعتقاله فيما بعد.
وكانت اعترافات للجاني، الذي لم تسبق له معرفة بالضحية، أنه نفذ الجريمة، كما وصف ذلك، بـ »اسم الشيطان » دافعا لإخضاعه لكشوفات طبية ونفسية أثبتت أنه مصاب بخلل عقلي.
ولم يستطع الجاني الإفلات من العقاب رغم نتائج التقارير الطبية التي تشبث بها محاولا تجنب الاعتقال، بعدما استأنست هيئة الحكم لسجله الإجرامي ولكونه يعي ما يفعل، بناء على أنه أنكر في البدء تنفيذه الجريمة قبل أن يعترف بما اقترفه بعدما عرض عليه شريط يوثق لما حدث.
واستجابت هيئة الحكم لوقفات احتجاجية نفذها مهاجرون مغاربة في العاصمة البلجيكية، دعت إلى محاكمة الجاني باعتباره عاقلا والاقتصاص منه لأنه نفذ جريمته باسم الـ »إسلاموفوبيا ».
وسبق أن استحوذت جريمة القتل الشنعاء باهتمام البلجيكيين والجالية المغربية المقيمة هناك، ما جعل رضوان شهيد، عمدة المدينة يطلق اسم « مونية أويحيى » على ساحة في المدينة تخليدا لذكرى الضحية.
