أقدمت مصالح المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة، في خطوة غير مسؤولة على إزالة عدادات المنازل والمقاهي والمطاعم، بمبرر عدم تسوية الوضعية المالية، وذلك في الوقت الذي يعيش فيه العالم بأسره على التداعيات الإقتصادية الصعبة جراء وباء كورونا، وبالأحرى إقليم كالحسيمة الذي يعيش على وقع الركود الإقتصادي على مدار السنة.
الخطير في الأمر، أن مصالح المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة، قام بإزالة عدادات الكهرباء، التي تعتبر ملكا لصالحبه بقوة القانون، للمقاهي والمطاعم في وقت العمل حوالي الساعة 11.40 من صباح اليوم الثلاثاء، ضاربا عرض الحائط تعليمات ممثل الملك محمد السادس عامل إقليم الحسيمة فريد شوراق، الذي أوصى في اجتماع رسمي بمقر العمالة مع ممثلي قطاعي المقاهي والمطاعم، بالتساهل في أداء الفواتير المعلقة الخاصة بمحلات هذا القطاع، إلى ما بعد فصل الصيف، بسبب التأثير الكبير لوباء كورونا على هذا القطاع الذي أغلق أبوابها طيلة أشهر عدة.
هذا فقد خلقت هذه الخطوة التي أقدم عليها المكتب الوطني للكهرباء، استنكارا واسعا وسط ساكنة المدينة، الذي لم يراعي لا الظروف الاقتصادية ولا الاجتماعية سواء للساكنة ولا التجار، هذا في الوقت الذي يتحدث فيه بعض المتضررين من هذا الفعل اللامسؤول، من مراسلة الديوان الملكي قصد الإنصاف، ما دامت هذه المؤسسة العمومية لا تنصت لتعليمات عامل الإقليم.
