عرفت عدد من المدن الساحلية بالريف الأوسط، انتعاشا نسبيا للقطاع السياحي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث عرفت مع اقتراب فصل الصيف، إقبالا ملحوظا للزوار سواء القادمين من الداخلية كفاس، مكناس، الدار البيضاء والرباط، أو من طرف المتنقلين بين هذه المدن أنفسهم، الباحثين عن الاستمتاع بالجو الصيفي في أوائل أيامه.
فمدينة الحسيمة مثلا، تستقبل كل نهاية الأسبوع ولوج عدد من الحافلات التي تقل زوارا، حسب ما عاينه موقع “ريف توداي”، وهي الرحلات التي غالبا ما تنظم من طرف وكالات أسفار بأثمنة مشجعة إلى الحسيمة، قصد اكتشاف الشواطئ الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة، خصوصا المتواجدة على طول المتنزه الوطني للحسيمة.
أيضا إقليمي الدريوش والناظور، لوحظ مؤخرا استقبال عدد من شواطئهما المتسلسلة على طول الشريط الساحلي بتمسمان وإعزانن، الرابط بين الشقيقتين الحسيمة والناظور، حيث يتضمن هذا الشريط شواطئ عذراء غير معروفة، أضحت تغري أيضا العديد من الباحثين عن الاستجمام على السواحل المتوسطية بالريف.
فئة أخرى تشكل نسبة مهمة من السياح الزائرين لهذه المناطق الساحلية، وهم الزوار القادمين من مدن مجاورة كتطوان، طنجة والناظور، حيث عامل قرب المسافة يلعب دورا أساسيا في هذه الحالة، حيث تجد على مدار الأيام الأسبوع، حركة تنقل دائمة لسيارات خفيفة تقل مجموعات الشباب كما العائلات، على طول الطريق الساحلية الرابط بين مدن جهتي الشمال والشرق على حد سواء.
